سلسلة الفوائد اليومية:
208- ذكر بعض الآثار السيئة للذنوب الظاهرة والخفية
() قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ}
() وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ}
(**) وقال الله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}
(**) وعَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “… وَجُعِلَ الذِّلَّةُ، وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي”
[رواه أحمد, وحسنه الألباني].
(**) قال ابن القيم في كتابه (الفوائد), (ص: 32):
() قلة التوفيق,
() وفساد الرأي,
() وخفاء الحق,
() وفساد القلب,
() وخمول الذكر,
() وإضاعة الوقت,
() ونفره الخلق,
() والوحشة بين العبد وبين ربه,
() ومنع إجابة الدعاء,
() وقسوة القلب,
() ومحق البركة في الرزق والعمر,
() وحرمان العلم,
() ولباس الذل,
() وإهانة العدو,
() وضيق الصدر,
() والابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب ويضيعون الوقت,
() وطول الهم والغم وضنك المعيشة وكسف البال,
() تتولد من المعصية والغفلة عن ذكر الله, كما يتولد الزرع عن الماء والإحراق عن النار,
(**) وأضداد هذه تتولد عن الطاعة. اهـ
(**) وقال ابن القيم في كتابه (الجواب الكافي), (ص: 52):
(**) وَلِلْمَعَاصِي مِنَ الْآثَارِ الْقَبِيحَةِ الْمَذْمُومَةِ، الْمُضِرَّةِ بِالْقَلْبِ وَالْبَدَنِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مَا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ.
(**) فَمِنْهَا: حِرْمَانُ الْعِلْمِ، فَإِنَّ الْعِلْمَ نُورٌ يَقْذِفُهُ اللَّهُ فِي الْقَلْبِ، وَالْمَعْصِيَةُ تُطْفِئُ ذَلِكَ النُّورَ.
(**) وَلَمَّا جَلَسَ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ بَيْنَ يَدَيْ مَالِكٍ وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَعْجَبَهُ مَا رَأَى مِنْ وُفُورِ فِطْنَتِهِ، وَتَوَقُّدِ ذَكَائِهِ، وَكَمَالِ فَهْمِهِ، فَقَالَ: إِنِّي أَرَى اللَّهَ قَدْ أَلْقَى عَلَى قَلْبِكَ نُورًا، فَلَا تُطْفِئْهُ بِظُلْمَةِ الْمَعْصِيَةِ.
(**) وَقَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ:
شَكَوْتُ إِلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي … فَأَرْشَدَنِي إِلَى تَرْكِ الْمَعَاصِي
وَقَالَ اعْلَمْ بِأَنَّ الْعِلْمَ فَضْلٌ … وَفَضْلُ اللَّهِ لَا يُؤْتَاهُ عَاصِي
… الخ كلامه). اهـ
(**) وقال عبد الله بن المبارك رحمه الله:
رَأَيْتُ الذُّنُوبَ تُمِيتُ الْقُلُوبَ
وَقَدْ يُوْرِثُ الذُّلَّ إدْمانُها
وَتَرْكُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ الْقُلُوبِ
وخَيْرٌ لِنفْسِكَ عِصْيانُها
(**) وقال آخر:-
تَفْنَى اللَّذَاذَةُ مِمَّنْ نَالَ صَفْوَتَهَا
مِنْ الْحَرَامِ وَيَبْقَى الْخِزْيُ وَالْعَارُ
تَبْقَى عَوَاقِبُ سُوءٍ فِي مَغَبَّتِهَا
لَا خَيْرَ فِي لَذَّةٍ مِنْ بَعْدِهَا النَّارُ
(**) وقال آخر:-
أيضمن لي فتى ترك المعاصي
وأرهنه الكفالة بالخلاص
أطاع الله قومٌ فاستراحوا
ولم يتجرعوا غصص المعاصي
(**) وقال آخر:-
إِذا كُنتَ في نِعمَةٍ فَاِرعَها
فَإِنَّ المَعاصي تُزيلُ النِعَم
وَحافِظ عَلَيها بِتَقوى الإِلَهِ
فَإِنَّ الإِلَهَ سَريعُ النِّقَم
فَإِن تَعطِ نَفسَكَ آمالَها
فَعِندَ مُناها يَحِلُّ النَدَم
(**) والله الموفق.
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) الخميس 14 / 2 / 1442 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/11613
==============