سلسلة الفوائد اليومية:
205- من الجهل العظيم أن يشكو العبد ربه إلى الناس
(**) قال الله تعالى عن يعقوب عليه السلام أنه قال:
{قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}
(**) قال ابن القيم في كتابه (الفوائد), (ص: 87):
() فائدة:
() الجاهل يشكو الله إلى الناس,
وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه؛
فانه لو عرف ربه لما شكاه,
ولو عرف الناس لما شكا إليهم.
(**) ورأى بعض السلف رجلا يشكو إلى رجل فاقته وضرورته فقال: يا هذا والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك.
(**) وفي ذلك قيل:
وَإِذَا شَكَوْت إلَى ابْنِ آدَمَ إنَّمَا
تَشْكُو الرَّحِيمَ إلَى الَّذِي لَا يَرْحَمُ
(**) والعارف انما يشكو إلى الله وحده, … الخ). اهـ
(**) وقال الشاعر:
لا تُبدينَ لعاذل أو عاذر
حاليك في السراء والضراء
فلرحمة المتوجعين مرارة
في القلب مثل شماتة الأعداء
(**) وقال آخر:
وإذا بليت بعسرة فالبس لها
صبر الكريم فإن ذلك أحزم
لا تشكون إلى العباد فإنما
تَشْكُو الرَّحِيمَ إلَى الَّذِي لَا يَرْحَمُ
(**) وقال آخر:
وإذا تُصبكَ خصاصةٌ فارْجُ الغنى
وإلى الذي يُعْطي الرغائبَ فارْغَبِ
(**) وقال آخر:
شاد الملوك قصورهم وتحصنوا
من كل طالب حاجة أو راغب
فارغب إلى ملك الملوك ولا تكن
يا ذا الضراعة طالبا من طالب
(**) والله الموفق.
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) الجمعة 8 / 2 / 1442 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/11613
==============