سلسلة الفوائد اليومية:
223- من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
(**) قال الله تعالى{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}
(**) وقال تعالى عن السحرة أنهم قالوا لفرعون: {قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) الآيات.
(**) وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ، وَأَبِي الدَّهْمَاءِ، قَالَا: كَانَا يُكْثِرَانِ السَّفَرَ نَحْوَ هَذَا الْبَيْتِ، قَالَا: أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، فَقَالَ الْبَدَوِيُّ: أَخَذَ بِيَدِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي مِمَّا عَلَّمَهُ اللهُ وَقَالَ:
” إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا اتِّقَاءَ اللهِ إِلَّا أَعْطَاكَ اللهُ خَيْرًا مِنْهُ ”
[صحيح, رواه الإمام أحمد وغيره].
(**) وصحح إسناده:
(**) الألباني في (السلسلة الصحيحة), (2/ 734)
(**) و في (السلسلة الضعيفة) (1/ 62)
(**) وشيخنا الوادعي في (الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين),
(ص: 187),
(**) وشعيب الأرنؤوط, في (تحقيق مسند أحمد) ط الرسالة (34/ 342)
(**) وقال: … وأبو قتادة: هو تميم بن نُذَير (بالذال المعجمة ووقع في نسخة التقريب والتحرير (ندير) بالدال المهلة, وهو تصحيف) العَدَوي،
(**) وأبو الدَّهماء: هو قِرفة ابن بُهيس العدوي. اهـ
(**) قال ابن القيم في كتابه (الفوائد), (107):
(**) فائدة جليلة:
(**) إنما يجد المشقة فى ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله.
(**) فأما من تركها صادقا مخلصا من قلبه لله فانه لا يجد فى تركها مشقة إلا فى أول وهلة ليمتحن أصادق هو فى تركها أم كاذب؟.
(**) فان صبر على تلك المشقة قليلا استحالت لذة.
(**) قال ابن سيرين: سمعت شريحا يحلف بالله, ما ترك عبد لله شيئا فوجد فقده!.
(**) وقولهم: (من ترك لله شيئا عوضه الله خيرا منه) حق.
(**) والعوض: أنواع مختلفة, وأجل ما يعوض به: الأنس بالله,
ومحبته, وطمأنينة, القلب به, وقوته, ونشاطه, وفرحه, ورضاه عن ربه
تعالى. اهـ
(**) من المراجع:
() روضة المحبين ونزهة المشتاقين (ص: 445)
() الباب السابع والعشرون:
(**) والله الموفق.
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) الخميس 23 / 5 / 1442 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/11613
==============