سلسلة الفوائد اليومية:
220- تعريف الحديث القدسي, والفرق بينه وبين القرآن الكريم
() الحديث القدسي: ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا.
() وقيل له قدسي: نسبة إلى القدس وهو الطهارة، والتقديس هو التطهير، سُمي بذلك تشريفاً له لأنه من كلام الله.
() والأحاديث القدسية قد جمعها بعض أهل العلم وأفردوها بالتصنيف،
() فبلغت أكثر من ثلاثمائة حديث، بحسب ما جاء في كتب السنة، سواء من صحيح البخاري أو مسلم أو أبي داود أو الترمذي أو النسائي أو ابن ماجة، أو موطأ الإمام مالك.
() وقد ذكر أهل العلم فروقاً كثيرة بين الحديث القدسي والقرآن
الكريم:
() (منها): أن الحديث القدسي لا يتعبد بتلاوته، بمعنى أن الإنسان لا يتعبد لله تعالى بمجرد قراءته، فلا يثاب على كل حرف منه عشر حسنات، والقرآن يتعبد بتلاوته بكل حرف منه عشر حسنات.
() و(منها): أن الله تعالى تحدى أن يأتي الناس بمثل القرآن أو آية منه، ولم يرد مثل ذلك في الأحاديث القدسية.
() و(منها): أن القرآن محفوظ من عند الله تعالى، كما قال سبحانه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} 1 [الحجر: 9]
والأحاديث القدسية بخلاف ذلك، ففيها الصحيح والحسن، بل أضيف إليها ما كان ضعيفا أو موضوعا، وهذا وإن لم يكن منها لكن نسب إليها وفيها التقديم والتأخير والزيادة والنقص.
() و(منها): أن القرآن معجزة باقية على مر الدهور والعصور.
() و(منها): أن القرآن مقسم إلى سور وآيات وأحزاب وأجزاء وليس كذلك في الحديث القدسي.
() و(منها): أن القرآن الكريم لا يتطرق إليه الخطأ أبدا، أما الحديث القدسي فقد يرد الوهم إلى أحد رواته فيرويه على الخطأ.
() و(منها): أن القرآن لا تجوز قراءته بالمعنى بإجماع المسلمين،
وأما الأحاديث القدسية فعلى الخلاف في جواز نقل الحديث النبوي بالمعنى والأكثرون على جوازه بشروطه.
() و(منها): أن القرآن تشرع قراءته في الصلاة ومنه ما لا تصح الصلاة بدون قراءته، بخلاف الأحاديث القدسية.
() و(منها): القرآن لا يمسه إلا المطهرون، والحديث القدسي لا يشترط فيه ذلك.
() و(منها): أن القرآن لا يقرؤه الجنب حتى يغتسل على القول الراجح، بخلاف الأحاديث القدسية.
() و(منها): أن القرآن ثبت بالتواتر القطعي المفيد للعلم اليقيني، فلو أنكر منه حرفا أجمع القراء عليه، لكان كافرا، بخلاف الأحاديث القدسية فإنه لو أنكر شيئا منها مدعيا أنه لم يثبت، لم يكفر، أما لو أنكره مع علما أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله، لكان كافرا لتكذيبه النبي صلى الله عليه وسلم.
(**) و(منها): القرآن لا يباع عند من لم ير جواز بيعه، والحديث القدسي بخلاف ذلك.
() من المراجع:
() كتاب (القول المفيد على كتاب التوحيد), للعثيمين (1/ 81)
() وكتاب (شرح الأربعين النووية), للعثيمين (ص: 236)
() وكتاب (إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد), للفوزان (2/ 31)
() وكتاب (شرح الأربعين النووية), لعبد الكريم الخضير (13/ 2،)
() وكتاب (شرح الأربعين النووية) (53/ 6، بترقيم الشاملة آليا)
لعطية محمد سالم
() وكتاب (شرح سنن أبي داود), للعباد (598/ 5)، بترقيم الشاملة آليا)
() وكتاب (تفريغات ومؤلفات الشيخ صالح آل الشيخ), (1/ 198)
(**) وكتاب (الصحيح المسند من الأحاديث القدسية), لمصطفى العدوى
(ص: 4)
(**) والله الموفق.
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) الأحد 19 / 5 / 1442 هـ..
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/11613
==============