سلسلة الفوائد اليومية:
219- غيرة النساء على أزواجهن من الكتب, وربما وصلت بهن الغيرة إلى إحراقها
() في كتاب (وفيات الأعيان), لأبي العباس أحمد بن محمد ابن خلكان البرمكي (المتوفى: 681هـ), (4/ 177):
() أبو بكر الزهري: محمد بن مسلم بن عبيد الله …
(**) وكان إذا جلس في بيته وضع كتبه حوله، فيشتغل بها عن كل شيء من أمور الدنيا، فقالت له امرأته يوما: والله لهذه الكتب أشد علي من ثلاث ضرائر!. اهـ
() وفي كتاب (تاريخ بغداد) ت بشار (9/ 486)
() قَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بكَّارٍ: قَالَتْ بِنْتُ أُختِي لزوجتي: خَالِي خَيْرُ رَجُلٍ لأَهْلِهِ، لاَ يتَّخِذُ ضَرَّةً وَلا يشتري جارية.
(**) قَالَ: فقَالَتْ لها زوجتي: وَاللهِ لهَذِهِ الكُتُبُ أَشَدُّ عليَّ مِنْ ثَلاَثِ ضرَائِرٍ!. اهـ
() وفي كتاب (أخبار الظراف والمتماجنين), لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ), (ص: 147):
358 – قال أبو القاسم عبيد الله بن عمر البقال: تزوّج شيخنا أبو عبد الله ابن المحرّم،
() وقال لي: لمّا حملت إليّ المرأة جلست في بعض الأيّام أكتب شيئاً على العادة، والمحبرة بين يديّ، فجاءت أمّها، فأخذت المحبرة، فضربت بها الأرض، فكسرتها، فقلت لها في ذلك، فقالت: هذه شرّ على ابنتي من ثلاث مئة ضرّة!. اهـ
() وقال السيوطي في كتابه: (المزهر في علوم اللغة وأنواعها), (1/ 62):
() قال ابن المعتز: كان الخليلُ منقطعا إلى اللَّيْث فلما صنَّف كتابه العين خصَّه به فحظِيَ عنده جدا ووقع منه مَوْقِعاً عظيما ووهَبَ له مائة ألف وأقبل على حِفْظِه ومُلاَزَمَتِهِ فحفظ منه النصف.
(**) واتَّفَق أنه اشترى جارية نفيسة فَغَارَت ابنةُ عمه وقالت: والله لأغيظنَّه, وإن غِظْتُه في المال لا يُبَالي, ولكني أراهُ مُكِبّاً ليلَه ونهارَه على هذا الكتاب, والله لأفجَعَّنه به فأحْرَقتْهُ. اهـ
(**) وعاتبتْ أحد العلماء زوْجتُهُ على إنْفاق الأموال في شراء الكتب فقال لها:
وقائلةٍ أنفقت في الكتب ما حوتْ
يمينُك من مالٍ فقلتُ دعيني
لَعلّي أَرَى فيهَا كتَاباً يَدلُني
لأخذ كتَابي آمناً بيَميني
() قال أبو عبد الله الجعدي -وفقه الله وسدده-:
() وفي زماننا هذا وجد (الإنترنت), الذي غار منه الصالحون الناصحون على دينهم وأمتهم ومجتمعاتهم وكل أفراد أسرهم؛
() لأنه -في هذا الزمان- المصيبة الكبرى والمحنة العظمى على كثير من الناس,
() إذ اشتغل به أكثرهم شغلا جنونيا يفوق الوصف, فعكفوا عليه ليلهم ونهارهم,
() فسلب عقولهم وضيع أوقاتهم وفرق جمعهم وشتت شملهم وجلب لهم من أخلاق أعدائهم كل منكر وقبيح وسيء ورذيل, فغير أخلاقهم ودمر حياتهم, وإنا لله وإنا إليه راجعون.
() نسأل الله جل وعلا – بمنه وكرمه, ولطفه ورحمته- أن يصرف عن المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن, وأن يصلح أحوالهم.
() من المراجع:
() تهذيب الكمال في أسماء الرجال (9/ 298)
() سير أعلام النبلاء ط الحديث (10/ 32)
() تاريخ بغداد ت بشار (9/ 486)
(**) والله الموفق.
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) السبت 5 / 5 / 1442 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/11613
==============