سلسة الفوائد النحوية:
51- ذكر الآيات والأبيات التي جمعت حروف الهجاء
(**) قد اجتمعت حروف الهجاء كلها في آيتين فقط من القرآن الكريم:
(**) الأولى: قوله تعالى: { ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}
[آل عمران: آية (154)].
(**) الثانية: قوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى
الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: آية (29)]
(**) وأما جمعها في الشعر فأول من جمعها في بيت واحد الْخَلِيل بن أَحمد الفراهيدي.
(**) ففي كتاب (بغية الوعاة), (1/ 557)
(**) أَبُو عبد الرَّحْمَن الْخَلِيل بن أَحْمد بن عَمْرو بن تَمِيم الفراهيدي الْبَصْرِيّ.
(**) … وأول من جمع حُرُوف المعجم فِي بَيت وَاحِد وَهُوَ:
صف خلق خود كَمثل الشَّمْس إِذْ بزغت
يحظى الضجيع بهَا نجلاء معطارُ
انتهى.
(**) ومثله قول الآخر:
هلاّ سكنت بذي ضغثٍ فقد زعموا
شخصتَ تطلبُ ظبياً راح مجتازا
(**) ومثله قول الآخر:
اصبرْ علَى حفظ خضرٍ واستشر فَطِناً
وزُجَّ همّك في بغداذ مُنثملا
(**) ومثله قول أحمد بن محمد اليزيديّ العدوي (مات قبل 260 هـ):
ولقد شَجَتني طفلةٌ برزت ضُحى
كالشمس خَثْماء العِظاِم بذي الغَضَى
() (شجتني), أحزنتني،
() (خثماء)’ عريضة الأنف أو الأذن، وقيل قصيرة الأنف.
(**) من المراجع:
(**) كتاب: (الزهرة)
لأبي بكر محمد بن داود بن علي بن خلف الأصبهاني ثم البغدادي الظاهري (المتوفى: 297هـ)
(**) وكتاب: (عمدة الكتاب), (ص: 342)
لأبي جعفر النَّحَّاس أحمد بن محمد المرادي النحوي (المتوفى: 338هـ)
(**) وكتاب: (طبقات النحويين واللغويين)
لأبي بكر محمد بن الحسن الأندلسي الإشبيلي، (المتوفى: 379هـ)
(**) وكتاب: (معجم الأدباء)
لأبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي (المتوفى: 626هـ)
(**) وكتاب: (تاج العروس من جواهر القاموس)
لأبي الفيض محمّد بن محمّد الحسيني، الملقّب بمرتضى،
الزَّبيدي (المتوفى: 1205هـ)
(**) وكتاب: (الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني)
لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني (المتوفى: 1250هـ)
(**) والله الموفق.
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) الجمعة 26 / 3 / 1442 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :