سلسلة الفوائد اليومية:
216- ذكر معاني الريب
(**) الرَّيْبُ: الشّكّ وقلق النّفس واضطرابها, وهو مصدر (رَابَنِي هَذَا الْأَمْرُ), إِذَا أَدْخَلَ عَلَيَّ شَكًّا وَخَوْفًا.
(**) وفي حديث اِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما قَالَ: حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ»
[رواه الترمذي وصححه الشيخان: الألباني والوادعي]
(**) قال ابن الأثير كتابه (النهاية في غريب الحديث والأثر), (2/ 286):
(**) قوله: «دَعْ مَا يُرِيبُكَ …» يُرْوى بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّهَا:
أَيْ: دعْ مَا تشُكُّ فِيهِ إِلَى مَا لَا تَشُكُّ فِيهِ. اهـ
() وفي (تفسير القرطبي), (1/ 159)
() وَفِي الرَّيْبِ ثَلَاثَةُ مَعَانٍ:
() أَحَدُهَا: الشَّكُّ،
() قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزِّبَعْرَى:
لَيْسَ فِي الْحَقِّ يَا أُمَيْمَةُ رَيْبٌ
إِنَّمَا الرَّيْبُ مَا يَقُولُ الْجَهُولُ
() وَثَانِيهَا: التُّهَمَةُ،
() قَالَ جَمِيلٌ:
بُثَيْنَةُ قَالَتْ يَا جَمِيلُ أَرَبْتَنِي
فَقُلْتُ كِلَانَا يَا بُثَيْنُ مُرِيبُ
() وثالثها: الحاجة،
() قال [كعب بن مالك الأنصاري]:
قَضَيْنَا مِنْ تَهَامَةَ كُلَّ رَيْبٍ
وَخَيْبَرَ ثُمَّ أَجْمَعْنَا السُّيُوفَا.
انتهي بزيادة ما بين المعكوفين.
() قال أبو عبد الله الجعدي -وفقه الله-:
() وبقِي للرَّيْب مَعْنَى رابع, وهو (حَوَادِثُ الزَّمَانِ) كقَوْلِهِمْ: «رَيْبُ الدَّهْرِ» وَ«رَيْبُ الزَّمَانِ» وَ«رَيْبَ الْمَنُونِ»,
(**) وفي التنزيل قَوله تَعَالَى حكاية عن الكفار: {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ
نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ}, أي حَوَادِثُهُ من موت وغيره.
(**) وقَالَ الشَّاعِرُ:
تَرَبَّصْ بِهَا رَيْبَ الْمَنُونِ لَعَلَّهَا
تُطَلَّقُ يَوْمًا أَوْ يَمُوتُ حَلِيلُهَا
(**) وعلم مما تقدم أن الريب أعم من الشك, فكل شك ريب من غير
عكس.
(**) والله الموفق.
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) الثلاثاء 9 / 4 / 1442 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/11613
==============