سلسة الفوائد النحوية:
35- سهولة علم العربية عموما, والنحو خصوصا
(**) اللغة العربية سهلة جدا, وإنما خذلها أهلها فتركوها زعما منهم أنها صعبة تصديقا لأعدائهم المحاربين لها ليلا ونهارا وسرا وجهارا, والمنفرين عنها بشتى الطرق واختلاف الأساليب.
(**) واللغة العربية كغيرها من الفنون, تحتاج في الحصول عليها إلى بذل الأسباب الحسية والمعنوية, كـ(الإخلاص والدعاء والصبر والمواظبة والمثابرة والمراجعة والتطبيق العملي لتعريفاتها وقواعدها ونحو ذلك.
(**) قال الشاعر:
لأَسْتَسْهِلَنَّ الصَّعْبَ أَوْ أُدْرِكَ الْمُنَى
فَمَا انْقَادَتِ الآمَالُ إلاَّ لِصَابِرِ
(**) قال الشيخ محمد تقي الدين الهلالي في كتابه:
(تقويم اللسانين)(ص:130)
(**) والحق أن السبب الذي بغَّض الناس في اللغة العربية ليس إعرابها ولا صعوبة قواعدها ولكن خذلان أهلها لها، وعدم شعورهم بواجب خدمتها فضيعوها كما ضيعوا غيرها من الواجبات. اهـ
(**) وقال الشيخ العثيمين في شرح الآجرومية ص(9):
(**) النحو في أوله صعب وفي آخره سهل,
(**) وقد مُثِّل ببيت من قصب وبابه من حديد، يعني: أنه صعب الدخول, لكن إذا دخلت سهل عليك كل شيء,
(**) ولهذا ينبغي أن يحرص على تعلم مبادئه حتى يسهل عليه الباقي.
() ولا عبرة بقول من قال: أن النحو صعب, حتى يتخيل الطالب أن لن يتمكن منه, فإن هذا ليس بصحيح, ولكن ركز على أوله يسهل عليك
آخره.
() يقول قائل:
النحو صعب و طويل سلمه
إذا ارتقى فيه الذي لا يفهمه
أراد أن يعربه فيعجمه
(**) وهذا ليس بصحيح, نحن لا نوافق على هذا,
(**) بل نقول -إن شاء الله- النحو سهل, وسلمه قصير, ودرجه سهلة, من أوله تفهمه. اهـ
(**) والله الموفق.
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) الإثنين 8 / 3 / 1442 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :