سلسة الفوائد النحوية:
32- ذكر أسماء الشهور العربية وجموعها, وسبب تسميتها, وماذا كانت تسميها الْعَرَبُ في الجاهلية
() الشهر: ثلاثون يوما, أو تسعة وعشرون.
() وسمي الشهر شهرا لشهرته وظهوره.
(**) والشهور العربية اثنا عشر شهرا, أولها المحرم وآخرها ذو الحجة.
() وفي (شرح النووي على مسلم)، (1/ 183):
() قَالَ النَّحَّاسُ: وَأُدْخِلَتِ (الْأَلِفُ وَاللَّامُ) فِي الْمُحَرَّمِ دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ.
() قَالَ: وَجَاءَ مِنَ الشُّهُورِ ثَلَاثَةُ مُضَافَاتٍ:
شَهْرُ رَمَضَانَ، وَشَهْرَا رَبِيعٍ، يَعْنِي وَالْبَاقِي غَيْرُ مُضَافَاتٍ.
() وَسُمِّيَ الشَّهْرُ شَهْرًا: لِشُهْرَتِهِ وَظُهُورِهِ. اهـ
(**) قال ابن كثير في (تفسيره), (4/ 128), سُورَةِ التَّوْبَةِ آية (36)
(**) [فَصْلٍ] ذَكَرَ الشَّيْخُ عَلَمُ الدِّينِ السَّخَاوِيُّ فِي جُزْءٍ جَمَعَهُ سَمَّاهُ:
«الْمَشْهُورُ فِي أَسْمَاءِ الْأَيَّامِ وَالشُّهُورِ»
() أَنَّ (الْمُحَرَّمَ) سُمِّيَ بِذَلِكَ ؛ لِكَوْنِهِ شَهْرًا مُحَرَّمًا،
() وَعِنْدِي أَنَّهُ سُمِّيَ بِذَلِكَ تَأْكِيدًا لِتَحْرِيمِهِ ؛ لِأَنَّ الْعَرَبَ كَانَتْ تَتَقَلَّبُ بِهِ فَتُحِلُّهُ عَامًا وَتُحَرِّمُهُ عَامًا.
(**) قَالَ: وَيُجْمَعُ عَلَى: (مُحَرَّمَاتٍ, وَمَحَارِمَ, ومحاريم).
() و(صفر) سمي بذلك, لخلو بيوتهم منهم حِينَ يَخْرُجُونَ لِلْقِتَالِ
وَالْأَسْفَارِ.
() يُقَالُ: (صَفِرَ الْمَكَانُ) إِذَا خَلَا, وَيُجْمَعُ عَلَى: (أَصْفَارٍ) كَجَمَلٍ
وَأَجْمَالٍ،
() و(شهر رَبِيعٍ الْأَوَّلِ) سُمِّيَ بِذَلِكَ ؛ لِارْتِبَاعِهِمْ فِيهِ.
() وَالِارْتِبَاعُ: الْإِقَامَةُ فِي عِمَارَةِ الرَّبْعِ,
(**) وَيُجْمَعُ عَلَى: (أَرْبِعَاءَ) كنصيب وأنصباء، وعلى (أربعة) كرغيف وأرغفة،
(**) و(ربيع الْآخِرُ) كَالْأَوَّلِ.
() (جُمَادَى) سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لِجُمُودِ الْمَاءِ فِيهِ،
() قَالَ: وَكَانَتِ الشُّهُورُ فِي حِسَابِهِمْ لَا تَدُورُ.
() وَفِي هَذَا نَظَرٌ؛ إِذْ كَانَتْ شُهُورُهُمْ منوطة بالأهلة فلا بُدَّ مِنْ
دَوَرَانِهَا.
() فَلَعَلَّهُمْ سَمَّوْهُ بِذَلِكَ أَوَّلَ مَا سُمِّيَ عِنْدَ جُمُودِ الْمَاءِ فِي الْبَرْدِ،
(**) كما قال الشاعر:
وَلَيلَةٍ مِنْ جُمَادَى ذَاتِ أَنْدِيَةٍ
لَا يُبْصِرُ العبد في ظلمائها الطُّنُبَا
لَا يَنْبَحُ الْكَلْبُ فِيهَا غَيْرُ وَاحِدَةٍ
حَتَّى يَلُفَّ عَلَى خُرْطُومِهِ الذَّنَبَا
() وَيُجْمَعُ عَلَى: (جُمَادِيَاتٍ) كَحُبَارَى وحُبَارِيَاتٍ.
() وَقَدْ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ: (جمادى الأولى والأول, جمادى الْآخِرُ
وَالْآخِرَةُ).
() (رَجَبٌ) مِنَ التَّرْجِيبِ, وَهُوَ التَّعْظِيمُ.
() وَيُجْمَعُ عَلَى (أَرْجَابٍ, ورِجَابٍ, ورَجَبَاتٍ).
() (شَعْبَانُ) مِنْ تَشَعُّبِ الْقَبَائِلِ وَتَفَرُّقِهَا لِلْغَارَةِ.
() وَيُجْمَعُ عَلَى: (شَعَابِينَ, وشعبانات).
() (رمضان) مِنْ شِدَّةِ الرَّمْضَاءِ, وَهُوَ الْحُرُّ, يُقَالُ: (رَمِضَتِ الْفِصَالُ) إِذَا عَطِشَتْ.
() وَيُجْمَعُ عَلَى: (رَمَضَانَاتٍ, وَرَمَاضِينَ, وَأَرْمِضَةٍ).
() قَالَ: وَقَوْلُ مَنْ قَالَ: إِنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ خَطَأٌ لَا يُعَرَّجُ عَلَيْهِ وَلَا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ،
() قُلْتُ: قَدْ وَرَدَ فِيهِ حَدِيثٌ, وَلَكِنَّهُ ضَعِيفٌ، وَبَيَّنْتُهُ فِي أَوَّلِ كِتَابِ الصِّيَام.
() (شَوَّالٌ) مِنْ شَالَتِ الْإِبِلُ بِأَذْنَابِهَا لِلطِّرَاقِ.
() قَالَ: وَيُجْمَعُ عَلَى: (شَوَاوِلَ وَشَوَاوِيلَ وَشَوَّالَاتٍ).
() (الْقَعْدَةُ) بِفَتْحِ الْقَافِ، قُلْتُ: وَكَسْرِهَا، لِقُعُودِهِمْ فِيهِ عَنِ الْقِتَالِ
وَالتَّرْحَالِ.
() وَيُجْمَعُ عَلَى (ذَوَاتِ الْقَعْدَةِ).
() (الْحِجَّةُ) بكسر الحاء، قلت: وفتحها، سمي بذلك؛ لإقامتهم الْحَجَّ
فِيهِ،
() وَيُجْمَعُ عَلَى: (ذَوَاتِ الْحِجَّةِ). اهـ المراد
() وأسماء الشهور في الجاهلية:
() المُحَرَّمُ: (المُؤْتَمِرُ)
() وصَفَرٌ: (ناجِرٌ)
() وربيعٌ الأَوَّلُ: (خَوَّانٌ، وخُوَّانٌ، وخَوَان)
() وربيعٌ الآخِرُ: (وَبْصان، وحُكِيَ لنا: بُصَانٌ أيضاً)
() وجُمادَى الأولى: (الحَنِينُ، وحُكِيَت: الحُنَيْن)
() وجُمادَى الآخِرة: (رُبَّى، والرُبَّةُ)
() ورَجَبٌ: (الأَصَمُّ)
() وشَعْبان: (عاذِلٌ)
() ورمضان: (ناتِقٌ)
() وشَوَّالٌ: (وَعِلٌ)
() وذو القَعْدةِ: (وَرْنَة)
(**) وذو الحِجَّةِ: (بُرَكٌ)
() (ومن المراجع):
() وكتاب: (المفهم)، للقرطبي (15/ 125)
() وكتاب: (الأزمنة وتلبية الجاهلية)، لقُطْرُب (ص: 47)
() وكتاب: (المزهر في علوم اللغة وأنواعها), للسيوطي
(1/ 174)
(**) وكتاب: (جمهرة اللغة), لأبي بكر بن دريد (3/ 1311)
(**) والله الموفق.
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) الجمعة 5 / 4 / 1442 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :