سلسلة الفوائد اليومية:
189- ذكر السور التي سميت باسم نبي من الأنبياء، وليس ( طه ويس) من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم
() السور التي سميت بأسماء الأنبياء ست سور.
() وهي – بحسب ترتيب المصحف لا بحسب النزول- سورة يونس، وهود, ويوسف، وإبراهيم, ومحمد, ونوح, صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
(**) وأما (طه, ويس) فلم يثبت أنهما من أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
() قال ابن قيم في كتابه: (تحفة المودود بأحكام المولود)
(ص:127):
() وَأما يذكرهُ الْعَوام أَن (يس, وطه) من أَسمَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَغير صَحِيح, لَيْسَ ذَلِك فِي حَدِيث صَحِيح وَلَا حسن وَلَا مُرْسل وَلَا أثر عَن صَاحب.
(**) وَإِنَّمَا هَذِه الْحُرُوف مثل: (الم, وحم, والر), وَنَحْوهَا. اهـ
() وقال الشيخ العباد في (شرح سنن أبي داود), (564/ 26):
() (طه وياسين) حروف مقطعة وليست من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم.
() وبعض الناس يقول: إنها من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا ليس بصحيح؛ لأنه ما ورد في ذلك شيء ثابت عن رسول الله عليه السلام، وإنما هما من الحروف المقطعة.
() وقد ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله في تحفة المودود، وأنه ليس هناك شيء من هذا.
() ولعل الذين قالوا: إن من أسماء النبي (طه)؛ استدلوا بأنه جاء بعده: {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} [طه:2] من أجل الخطاب؛
() ولكن جاءت سور مبدوءة بحروف مقطعة وفيها الخطاب، مثل الأعراف أولها: {المص * كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ} [الأعراف:1 – 2]
() إذاً: فليكن من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم (المص) إذا كان من أسمائه (طه)؛ من أجل أنه جاء الخطاب بعد (المص).
() وهذا غير صحيح.
() وكذلك أيضاً في سورة إبراهيم: {الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [إبراهيم:1].
() وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كلها مشتقة وليس فيها اسم جامد، وهذه الحروف المقطعة لا تدل على معنى، وأسماؤه تدل على معنى صلى الله عليه وسلم، مثل: (محمد, وأحمد) يدلان على الحمد. اهـ
** والله الموفق.
** كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الثلاثاء 9 / 11 / 1441 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/11613
==============