binthabt.al3ilm.net
1441{25} الصيام سبب عظيم لطهارة القلوب, وزكاة النفوس, وتهذيب الأخلاق, وصحة الأبدان
سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ: 25- الصيام سبب عظيم لطهارة القلوب, وزكاة النفوس, وتهذيب الأخلاق, وصحة الأبدان ** إن الصيام عبادة عظيمة وطاعة جليلة, وهو من أعظم الأسباب في طهارة القلب وزكاة النفس وحسن الخلق وصحة البدن. ** قال الله جل جلاله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}. ** وفي (تفسير ابن كثير), ط العلمية (1/ 364): ** يقول تعالى مخاطبا للمؤمنين من هذه الآية، وَآمِرًا لَهُمْ بِالصِّيَامِ وَهُوَ الْإِمْسَاكُ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَالْوِقَاعِ، بِنِيَّةٍ خَالِصَةٍ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لما فيه من زكاة النفوس وَطَهَارَتِهَا وَتَنْقِيَتِهَا مِنَ الْأَخْلَاطِ الرَّدِيئَةِ وَالْأَخْلَاقِ الرَّذِيلَةِ. اهـ ** وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ رضي الله عنه، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِأَمْرٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ، قَالَ: «عَلَيْكَ بِالصِّيَامِ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ» [رواه النسائي وغيره, وصححه الشيخان]. ** وفي كتاب :(فيض القدير), (4/ 330): 5489 - (عليك بالصوم) أي الزمه. ** (فإنه لا مثل له) وفي رواية أبي نعيم بدله: (فإنه لا عدل له) إذ هو يقوي القلب والفطنة, ويزيد في الذكاء ومكارم الأخلاق, ** وإذا صام المرء اعتاد قلة الأكل والشرب, وانقمعت شهواته, وانقلعت مواد الذنوب من أصلها, ودخل في الخير من كل وجه, وأحاطت به الحسنات من كل جهة.اهـ ** عَنْ عَبْدِ اللهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ»، متفق عليه. ** قوله: (فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ) أي أشدّ غضًا له، أي خفضًا للعين، فلا تنظرُ إلى ما لا يحلّ النظر إليه. ** وقوله: (وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ) أي أشدّ منعًا له من الوقوع في الفاحشة. ** وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ وَالجَهْلَ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ » رواه البخاري. ** وعَنْه رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « ... وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ , وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ... » متفق عليه. ** وعَنْه رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم-: « لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الأَكْلِ وَالشَّرْبِ فَقَطْ, إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ. فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ فَقَلْ : إِنِّى صَائِمٌ ». رواه الحاكم وغيره [وصححه الألباني]. ** وفي كتاب:(زاد المعاد ) - (2 / 27) : ** فصل : في هديه صلى الله عليه و سلم في الصيام ** ( ... وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة والقوى الباطنة وحميتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا استولت عليها أفسدتها واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها. ** فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات فهو من أكبر العون على التقوى كما قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} ** وقال النبي صلى الله عليه و سلم [ الصوم جنة ] ** وأمر من اشتدت عليه شهوة النكاح ولا قدرة له عليه بالصيام وجعله وجاء هذه الشهوة. ** والمقصود: أن مصالح الصوم لما كانت مشهودة بالعقول السليمة والفطر المستقيمة شرعه الله لعباده رحمة بهم وإحسانا إليهم وحمية لهم وجنة ... الخ ). اهـ ** والله الموفق. ** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي ** السبت 2 / 9 / 1441 هـ. ** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط : انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441 ==============
مشرف تقني