binthabt.al3ilm.net
1441{12} إذا سألت الله بلوغ رمضان, فاسأله أيضا التوفيق فيه لصالح الأعمال
سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ: 12- إذا سألت الله بلوغ رمضان, فاسأله أيضا التوفيق فيه لصالح الأعمال ** ليست العبرة ببلوغك شهر رمضان ولكن العبرة بتوفيق الله لك فيه, فإن من دخل عليه شهر رمضان المبارك فشمر عن ساعد الجد وأقبل على الله بقلبه وقالبه, وظاهره وباطنه, وشغل نفسه, وعمر وقته بالطاعات والعبادات من صلاة وصيام وتلاوة القران وغير ذلك من أعمال البر والإحسان فقد وفقه الله توفيقا عظيما. ** ومن دخل عليه شهر رمضان المبارك فلم يبال به ولم يلتفت إليه, فضيع فيه الصلاة والصيام وتلاوة والقران - كما هو حال بعض الناس -, أو صام وصلى على غير ما شرع الله سبحانه وتعالى فقد خسر وخاب واستحق العقاب, وخذل خذلانا عظيما, ولا حول ولا قوة إلا بالله. ** عنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَىَّ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الْجَنَّةَ ». رواه الترمذي, وصححه الشيخان. ** وفي كتاب (التنوير شرح الجامع الصغير ) لمحمد بن إسماعيل المعروف كأسلافه بالأمير الصنعاني (6/ 259) ** ( . . . (ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان فانسلخ قبل أن يغفر له) ** فإنه لشهر تغفر فيه الخطيئات وتضاعف فيه الطاعات فما ينسلخ إلا وقد غفر الله لمن أقبل على طاعته وتجاوز عن سيئاته , ** فمن لم يغفر له فقد أتى من قبل نفسه ولا يهلك على الله إلا هالك ** وصار حقيقا بالدعاء بأن يرغم الله أنفه لتفريطه في جنب الله وإقباله على خلاف مراضيه. . . . الخ). اهـ ** وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ وَالجَهْلَ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» رواه البخاري. ** وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ" [رواه الإمام أحمد, وصححه الألباني] ** قال الشاعر: إذا لم يكن في السمع مني تصاون وفي بصري غض وفي منطقي صمت فحظي إذن من صومي الجوع والظما فإن قلت: إني صمت يومي فما صمت ** والله الموفق. ** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي ** السبت 25/ 8 / 1441 هـ ** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط : انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441 ==============
مشرف تقني