binthabt.al3ilm.net
1441{06} ومما يستقبل به شهر رمضان حمد الله على بلوغه, والعزيمة الصادقة على اغتنام أوقاته
سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ: 6- ومما يستقبل به شهر رمضان حمد الله على بلوغه, والعزيمة الصادقة على اغتنام أوقاته ** وإن مما يستقبل به شهر رمضان المبارك حمد العبد ربه جل وعلا على بلوغه هذا الشهر العظيم؛ فإن تبليغه إياه نعمة عظيمة ومنة جسيمة, تستحق الشكر الكثير. ** قال الله تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} ** وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَجُلَانِ مِنْ بَلِيٍّ حَيٌّ مِنْ قُضَاعَةَ أَسْلَمَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاسْتُشْهِدَ أَحَدُهُمَا، وَأُخِّرَ الْآخَرُ سَنَةً، قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ: فَأُرِيتُ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ الْمُؤَخَّرَ مِنْهُمَا، أُدْخِلَ قَبْلَ الشَّهِيدِ، فَتَعَجَّبْتُ لِذَلِكَ، فَأَصْبَحْتُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلَيْسَ قَدْ صَامَ بَعْدَهُ رَمَضَانَ، وَصَلَّى سِتَّةَ آلَافِ رَكْعَةٍ، أَوْ كَذَا وَكَذَا رَكْعَةً صَلَاةَ السَّنَةِ؟ " (رواه أحمد وحسنه الألباني). ** قال الإمام النووي رحمه الله في كتابه (الأذكار),(ص:482): ** اعلم أنهُ يُستحبُ لمن تجدّدتْ لهُ نعمةٌ ظاهرةٌ، أو اندفعتْ عنه نقمةٌ ظاهرةٌ أن يسجد شكراً لله تعالى، وأن يحمدَ الله تعالى، أو يثني عليه بما هو أهلهُ، والأحاديث والآثارُ في هذا كثيرةٌ مشهورةٌ . اهـ ** وإن من أعظم نعم الله المتجددة على العبد نعمة توفيقه للطاعة والعبادة . ** ومما يستقبل به شهر رمضان المبارك العزيمة الصادقة على اغتنام أوقاته وعمارتها بالأعمال الصالحة. ** والله الموفق. ** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي ** الثلاثاء 21/ 8 / 1441 هـ ** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط : انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441 ==============
مشرف تقني