سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:
5- ومما يستقبل به شهر رمضان التوبة الصادقة
** إن من أحسن ما يستقبل به رمضان المبارك التوبة الصادقة من جميع الذنوب الظاهرة والباطنة , وذلك بتركها والندم على فعلها والعزم الأكيد على عدم العودة إليها ؛ حتى يوفقه الله جل وعلا للعمل الصالح في رمضان شهر التوبة والغفران .
** قال الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
** وقال: {ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون}.
** وقال الشاعر:
يا ذَا الذِي ما كَفَاهُ الذَّنْبُ في رَجَبٍ *
حتَّى عَصَى رَبَّهُ في شَهْرِ شَعْبَانِ
لَقَدْ أَظَلَّكَ شَهْرُ الصَّوْمِ بَعْدَهُما *
فَلا تُصَيِّرْهُ أَيْضاً شَهْرَ عِصْيَانِ
وَاتْلُ القُرَانَ وَسَبِّحْ فيهِ مُجْتَهِداً *
فإنَّهُ شَهْرُ تَسْبيحٍ وَقُرْآنِ
فاحْمِلْ علَى جَسَدٍ تَرْجُو النَّجاةَ لَهُ *
فَسوْفَ تُضرَمُ أجْسَادٌ بِنيرانِ
كَمْ كُنْتَ تَعْرِفُ مِمَّنْ صامَ في سَلَفٍ *
مِنْ بَيْنِ أهلٍ وَجيرانٍ وإِخْوَانِ
أَفْناهُمُ الموْتُ وَاسْتَبْقاكَ بَعْدَهُمُ *
حَيّاً فَما أقْرَبَ القاصِي مِنَ الدَّانِي
وَمُعْجَبٌ بِثيابِ العِيدِ يَقْطَعُها *
فأَصْبَحَتْ في غَدٍ أثْوابَ أَكْفانِ
حتَّى متَى يَعْمُرُ الإنسانُ مَسْكَنَهُ *
مَصِيرُ مَسْكَنِهِ قَبْرٌ لإنْسانِ
** والله الموفق.
** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الثلاثاء 21/ 8 / 1441 هـ
** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441
==============