سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ

انتقاها وألفها الشيخ

أحمد بن ثابت الوصابي

13- رمضان شهر التغييرات, فاغتنمه في تغيير حالك مع ربك إلى أحسن الحالات (فوائد رمضان 1441)

سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:

13- رمضان شهر التغييرات, فاغتنمه في تغيير حالك مع ربك إلى أحسن الحالات

** إن شهر رمضان المبارك شهر عظيم , كثير الخيرات , والبركات , والرحمات , والعطايا والهبات, شهر إقالة العثرات ومغفرة الذنوب والسيئات فهو بحق شهر التغيرات والتحولات.

** فمن هذه التغيرات التي تحصل في رمضان خاصة:

(1) فْتَح أَبْوَاب الجنان.

(2) غلق أَبْوَاب النيران.

(3) تصفيد الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الجِنِّ.

(4) فْتَح أَبْوَاب السَّمَاءِ.

(5) صلاة التراويح جماعة.

(6) يُنَادِي ملك كُلُّ لَيْلَةٍ : يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، وَ يَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ.

(7) لله – كُلُّ لَيْلَةٍ – عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ.

** إلى غير ذلك.

** عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، وَ يَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ.
** [رواه الترمذي وغيره, وصححه الألباني]

** وعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ »
** [رواه الإمام أحمد وغيره, وصححه الألباني]

** فإذا كانت هذه التغييرات وغيرها تحصل في هذا الشهر المبارك فحري بنا جميعا أن نسعى جاهدين لإصلاح قلوبنا وتهذيب نفوسنا وتغيير أحوالنا :

** من السيء إلى الحسن.

** ومن الحسن إلى الأحسن .

** من المعصية إلى الطاعة.

** من عبادة النفس والهوى والشيطان إلى عبادة الله الرحيم الرحمن.

** من البعد والقسوة والوحشة إلى القرب والرقة والأنس بالله جل جلاله وتباركت أسماؤه .

** من الإهمال والتفريط والجهل إلى الجد والالتزام وتحصيل العلم
النافع.

** قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ
الْمُحْسِنِينَ}

** وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ}

** وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو – رضي الله عنهما – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم -: ” إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَخْلَقُ فِي جَوْفِ أَحَدِكُمْ كَمَا يَخْلَقُ الثَّوْبُ، فَاسْأَلُوا اللهَ أَنْ يُجَدِّدَ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ”
** (رواه الطبراني وصححه الألباني )

** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه القيم :(لطائف المعارف), (ص: 148):

** يا من طالت غيبته عنا قد قربت أيام المصالحة.

** يا من دامت خسارته قد أقبلت أيام التجارة الرابحة.

** من لم يربح في هذا الشهر ففي أي وقت يربح.

** من لم يقرب فيه من مولاه فهو على بعده لا يربح.

أناس أعرضوا عنا *
بلا جرم ولا معنى

أساؤا ظنهم فينا *
فهلا أحسنوا الظنا

فإن عادوا لنا عدنا *
وإن خانوا فما خنا

فإن كانوا قد استغنوا *
فإنا عنهم أغنا

** كم ينادي حي على الفلاح وأنت خاسر

** كم تدعى إلى الصلاح وأنت على الفساد مثابر.

إذا رمضان أتى مقبلا *
فاقبل فبالخير يستقبل

لعلك تخطئه قابلا *
وتأتي بعذر فلا يقبل

** كم ممن أمل أن يصوم هذا الشهر فخانه أمله فصار قبله إلى ظلمة القبر .

** كم من مستقبل يوما لا يستكمله.
** ومؤمل غدا لا يدركه.
** إنكم لو أبصرتم الأجل ومسيره لأبغضتم الأمل وغروره. اهـ

** أسأل الله سبحانه وتعالى بمنه وكرمه وفضله وإحسانه أن يهدي قلوبنا, ويصلح أحوالنا ظاهرها وباطنها, إنه على كل شيء قدير, وبالإجابة جدير.
** والحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

** والله الموفق.

** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

** السبت 25/ 8 / 1441 هـ

** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441

==============

12- إذا سألت الله بلوغ رمضان, فاسأله أيضا التوفيق فيه لصالح الأعمال (فوائد رمضان 1441)

سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:

12- إذا سألت الله بلوغ رمضان, فاسأله أيضا التوفيق فيه لصالح الأعمال

** ليست العبرة ببلوغك شهر رمضان ولكن العبرة بتوفيق الله لك فيه,
فإن من دخل عليه شهر رمضان المبارك فشمر عن ساعد الجد وأقبل على الله بقلبه وقالبه, وظاهره وباطنه, وشغل نفسه, وعمر وقته بالطاعات والعبادات من صلاة وصيام وتلاوة القران وغير ذلك من أعمال البر والإحسان فقد وفقه الله توفيقا عظيما.

** ومن دخل عليه شهر رمضان المبارك فلم يبال به ولم يلتفت إليه, فضيع فيه الصلاة والصيام وتلاوة والقران – كما هو حال بعض الناس -, أو صام وصلى على غير ما شرع الله سبحانه وتعالى فقد خسر وخاب واستحق العقاب, وخذل خذلانا عظيما, ولا حول ولا قوة إلا بالله.

** عنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَىَّ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الْجَنَّةَ ». رواه الترمذي, وصححه الشيخان.

** وفي كتاب (التنوير شرح الجامع الصغير ) لمحمد بن إسماعيل المعروف كأسلافه بالأمير الصنعاني (6/ 259)

** ( . . . (ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان فانسلخ قبل أن يغفر له)

** فإنه لشهر تغفر فيه الخطيئات وتضاعف فيه الطاعات فما ينسلخ إلا وقد غفر الله لمن أقبل على طاعته وتجاوز عن سيئاته ,

** فمن لم يغفر له فقد أتى من قبل نفسه ولا يهلك على الله إلا هالك

** وصار حقيقا بالدعاء بأن يرغم الله أنفه لتفريطه في جنب الله وإقباله على خلاف مراضيه. . . . الخ). اهـ

** وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ وَالجَهْلَ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» رواه البخاري.

** وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ” [رواه الإمام أحمد, وصححه الألباني]

** قال الشاعر:
إذا لم يكن في السمع مني تصاون
وفي بصري غض وفي منطقي صمت

فحظي إذن من صومي الجوع والظما
فإن قلت: إني صمت يومي فما صمت

** والله الموفق.

** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

** السبت 25/ 8 / 1441 هـ

** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441

==============

11- حب رمضان من الإيمان, وكراهيتة من النفاق والعصيان (فوائد رمضان 1441)

سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:

11- حب رمضان من الإيمان, وكراهيتة من النفاق والعصيان

** قال تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}

** وقال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ}

** المؤمن الطائع الموفق هو الذي يفرح بالعبادات ويأنس لها, ويستكثر منها لأنها:
تزيد إيمانه, وتجدد نشاطه, وتضاعف حسناته، وترفع درجاته وتكفير عنه خطاياه وسيئاته.

** والعاصي الفاجر المخذول على العكس من ذلك تماما, فلا يفرح بالعبادات ولا يأنس لها, بل تنقبض منها نفسه، وتنفر منها روحه ويعتبرها قيدا وسجناً وعذابا، والعياذ بالله.

** فيكره رمضان – على سبيل المثال – لأنه في نظره حرمه من حظوظ نفسه، وشهوات جسده، ولهذا يراه كجبل سقط عليه, يعد ساعاته وأيامه ولياليه، منتظرا رحيله بفارغ الصبر, نسأل الله السلامة والعافية.

** قال الحافظ ابن رجب في كتابه: (لطائف المعارف), (ص:145):

** وربما كره كثير منهم صيام رمضان.

** حتى إن بعض السفهاء من الشعراء كان يسبه.

** وكان للرشيد ابن سفيه فقال مرة:

دعاني شهر الصوم لا كان من شهر *
ولا صمت شهرا بعده آخر الدهر

فلو كان يعديني الأنام بقدرة*
على الشهر لاستعديت جهدي على الشهر

** فأخذه داء الصرع فكان يصرع في كل يوم مرات متعددة , ومات قبل أن يدركه رمضان آخر.

** وهؤلاء السفهاء يستثقلون رمضان لاستثقالهم العبادات فيه من الصلاة والصيام.

** فكثير من هؤلاء الجهال لا يصلي إلا في رمضان إذا صام.

** وكثير منهم لا يجتنب كبائر الذنوب إلا في رمضان, فيطول عليه, ويشق على نفسه مفارقتها لمألوفها , فهو يعد الأيام والليالي ليعودوا إلى المعصية.
وهؤلاء مصرون على ما فعلوا وهم يعلمون , فهم هلكى.

** ومنهم من لا يصبر على المعاصي , فهو يواقعها في رمضان.

** وحكاية محمد بن هارون البلخي مشهورة, وقد رويت من وجوه.

** وهو أنه كان مصرا على شرب الخمر, فجاء في آخر يوم من شعبان وهو سكران فعاتبته أمه وهي تسجر تنورا, فحملها فألقاها في التنور فاحترقت.

** وكان بعد ذلك قد تاب وتعبد.
فرؤي له في النوم أن الله قد غفر للحاج كلهم سواه.

** فمن أراد الله به خيرا حبب إليه الإيمان وزينه في قلبه وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان فصار من الراشدين.

** ومن أراد به شرا خلى بينه وبين نفسه فاتبعه الشيطان فحبب إليه الكفر والفسوق والعصيان فكان من الغاوين. اهـ المراد

** والله الموفق.

** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

** السبت 25/ 8 / 1441 هـ.

** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441

==============

10- إتحاف الإخوان بذكر بعض خصائص وفضائل شهر رمضان (فوائد رمضان 1441)

سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:

10- إتحاف الإخوان بذكر بعض خصائص وفضائل شهر رمضان

** إن من أسماء الله الحسنى العليم الحكيم .
وإن من كمال علمه وحكمته أنه فاضل بين الأشياء , فجعل بعضها أفضل من بعض ؛ وذلك لما اشتملت عليه من الخصائص والفضائل دون غيرها ,

** وَمِنْ ذَلِكَ تَفْضِيلُ شَهْرِ رَمَضَانَ عَلَى سَائِرِ الشُّهُورِ لما فيه من الخصائص الكثيرة التي لا توجد في غيره ،

** وَتَفْضِيلُ العَشْرِ الْأَواخِرِ منه عَلَى سَائِرِ اللَّيَالِي،

** وَتَفْضِيلُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ عَلَى أَلْفِ شَهْرٍ .

** قال الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ
الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}

** وإليك بعضا من هذه الخصائص والفضائل:

(1) تخصيصه بنزول القرآن الكريم فيه.

(2) تخصيص ذكر اسمه في القران دون غيره من الشهور.

(3) تخصيصه بوجوب صومه .

(4) تخصيصه بجعل صيامه أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام.

(5) تخصيصه بجعل صيامه سببا لمغفرة الذنوب.

(6) تخصيصه بصلاة التراويح جماعة.

(7) تخصيصه بجعل القيام مع الإمام حتى ينصرف يعدل قيام ليلة كاملة.

(8) تخصيصه بجعل قيامه سببا لمغفرة الذنوب.

(9) تخصيصه بجعل قيام ليلة القدر فيه سببا لمغفرة الذنوب.

(10) تخصيصه بجعل البركة فيه.

(11) تخصيصه بفْتَح أَبْوَاب السَّمَاءِ.

(12) تخصيصه بفْتَح أَبْوَاب الجنان.

(13) تخصيصه بغلق أَبْوَاب النيران.

(14) تخصيصه بتصفيد الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الجِنِّ.

(15) تخصيصه بالليلة المباركة , وهي ليلة القدر التي هي خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ.

(16) تخصيصه بمناد ينادي قائلا: (يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ).

(17) تخصيصه بعتقاء من النار في كل ليلة من لياليه.

(18) تخصيصه بجعل العمرة فيه تعدل أجر حجة مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

(19) تخصيصه بنزول الكتب السماوية فيه.

(20) تخصيصه بالإكثار فيه من الأعمال الصالحة, من صيام, وقيام, وقراءة للقران, وجود وإحسان, وغير ذلك, لا سيما عشره
الأخيرة التي كان يزداد فيها اجتهاده عليه الصلاة والسلام,
فيعتكف فيها كل عام حتى قبضه الله عز وجل.

(21) تخصيصه بزكاة الفطر.

** (تبيه): تركت ذكر أدلة هذه الخصائص طلبا للاختصار.

** والله الموفق.

** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

** ليلة السبت 25/ 8 / 1441 هـ

** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441

==============

9- التعريف الوجيز بشهر رمضان المبارك (فوائد رمضان 1441)

سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:

9- التعريف الوجيز بشهر رمضان المبارك

(1) رمضان هو الشهر التاسع من شهور السنة الهجرية, يأتي بعد شعبان وقبل شوال.

(2) وهو شهر معظم في الدين الإسلامي, فصومه أحد أركان
الإسلام الخمسة.

(3) خصه الله ببعض العبادات, كـ(الصيام, والقيام, وزكاة الفطر التابعة له), ونحو ذلك.

(4) فرض صيام رمضان في السنة الثانية للهجرة.

(5) صام النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم – تسع رمضانات.

(6) ذهب بعض أهل العلم إلى أن صوم رمضان من خصائص هذه الأمة.

(7) يجوز أن يقال: (شهر رمضان) أو يقال: (رمضان) بدون إضافة كلمة (شهر).

(8) لم يثبت أن لفظ: (رمضان) اسم من أسماء الله تبارك وتعالى.

(9) لفظ: (رمضان) اسم ممنوع من الصرف؛ لأجل العلمية,
وزيادة الألف والنون .

(10) يجمع لفظ: (رمضان) على:
(رَمَضَانَاتٌ)، نَقَلَه الجَوْهَريّ
و(رَمَضَانُونَ)، و(أَرْمِضَةٌ)، الأَخيرُ فِي اللِّسَان.
وفَاتَه (أَرْمِضَاءُ)، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ،
وَ(رماضِينُ)، نَقَلَه الصَّاغَانيّ وصَاحبُ اللّسَان.
** قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: زَعَمُوا أَنّ بَعْضَ أهل اللُّغة قَالَ: (أَرْمُضٌ)، وَهُوَ شَاذٌّ ولَيْس بالثَّبت وَلَا المَأْخوذ بِهِ. اهـ من كتاب: (تاج العروس).

(11) (أسماء رمضان), لا أعلم لـ(رمضان) من الأسماء – في الكتاب والسنة – إلا اثنين:
** أحدهما: (رمضان), وهو الأشهر, وبه جاء القران والسنة,
** قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}
** وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه

** الثاني : شهر الصبر , وهو الاسم الذي جاءت به السنة فقط .
** عَنْ أَبَي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، صَوْمُ الدَّهْرِ”[رواه أحمد والنسائي, وصححه الشيخان: الألباني والوادعي]

(12) سبب التسمية بـ(رمضان), و(شَهْرِ الصَّبْرِ).

** أما سبب تسميته بـ(رمضان) فقال الحافظ ابن حجر في كتابه
(فتح الباري), (4/ 113):
** وَاخْتُلِفَ فِي تَسْمِيَةِ هَذَا الشَّهْرِ رَمَضَانَ فَقِيلَ : لِأَنَّهُ تُرْمَضُ فِيهِ الذُّنُوبُ أَيْ تُحْرَقُ لِأَنَّ الرَّمْضَاءَ شِدَّةُ الْحَرِّ.
** وَقِيلَ : وَافَقَ ابْتِدَاءُ الصَّوْمِ فِيهِ زَمَنًا حَارًّا. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. اهـ

** قال أبو عبد الله الجعدي -وفقه الله-:
** والقول الثاني هو الراجح؛ لأن هذه التسمية كانت قبل الإسلام.

** وأما سبب تسميته بـ (شَهْرِ الصَّبْرِ) فلأنه اجتمع فيه أنواعُ الصبر الثلاثة, وهي:
** الصَبْرُ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
** وَالصَبْرُ عَنْ مَعصية اللَّهِ، لِأَنَّ الْعَبْدَ يَتْرُكُ شَهَوَاتِهِ لِلَّهِ وَنَفْسُهُ قَدْ تُنَازِعُهُ إِلَيْهَا.
** والصَبْرُ عَلَى أَقْدَارِ الله الْمُؤْلِمَةِ مِنْ جُوعٍ وَعَطَشٍ وحَرٍ، ونحو ذلك.

(13) لم يذكر في القران الكريم شهر باسمه إلا رمضان.

** والله الموفق.

** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

** الجمعة 24/ 8 / 1441 هـ

** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441

==============

8- الموفق من ختم شعبان بالأعمال الصالحات لا بالإكثار من المحرمات أو المباحات من مأكولات ومشروبات وملهيات (فوائد رمضان 1441)

سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:

8- الموفق من ختم شعبان بالأعمال الصالحات لا بالإكثار من المحرمات أو المباحات من مأكولات ومشروبات وملهيات

** وفي كتاب: (لطائف المعارف) لابن رجب, (ص: 134):

** (… ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن .

** وقال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء .

** وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القراء
.

** وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن .

** يا من فرط في الأوقات الشريفة وضيعها وأودعها الأعمال السيئة وبئس ما استودعها.

مضى رجب وما أحسنت فيه *
وهذا شهر شعبان المبارك

فيا من ضيع الأوقات جهلا *
بحرمتها أفق واحذر بوارك

فسوف تفارق اللذات قسرا *
ويخلي الموت كرها منك دارك

تدارك ما استطعت من الخطايا*
بتوبة مخلص واجعل مدارك

على طلب السلامة من جحيم *
فخير ذوي الجرائم من تدارك

. اهـ بتصرف

** وقال أيضا – رحمه الله – في (ص: 145):

** ولربما ظن بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان يراد به اغتنام الأكل لتأخذ النفوس حظها من الشهوات قبل أن تمنع من ذلك بالصيام؛

** ولهذا يقولون: هي أيام توديع للأكل, وتسمى تنحيسا واشتقاقه من الأيام النحسات, ومن قال: هو تنهيس بالهاء فهو خطأ منه ذكره ابن درستويه النحوي,

** وذكر أن أصل ذلك متلقى من النصارى؛ فإنهم يفعلونه عند قرب صيامهم.

** وهذا كله خطأ وجهل ممن ظنه.

** وربما لم يقتصر كثير منهم على اغتنام الشهوات المباحة بل يتعدى إلى المحرمات, وهذا هو الخسران المبين.

** وأنشد لبعضهم:

إذا العشرون من شعبان ولت *
فواصل شرب ليلك بالنهار

ولا تشرب بأقداح صغار *
فإن الوقت ضاق على الصغار

** وقال آخر:

جاء شعبان منذرا بالصيام *
فاسقياني راحا بماء الغمام

** ومن كانت هذه حاله فالبهائم أعقل منه وله نصيب من قوله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا} الآية. اهـ المراد

** والله الموفق.

** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

** الخميس 23/ 8 / 1441 هـ

** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441

==============

7- الحذر الحذر من سوء استقبال رمضان (فوائد رمضان 1441)

سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:

7- الحذر الحذر من سوء استقبال رمضان

** احذر أخي المسلم الكريم غاية الحذر من سوء استقبال رمضان, كما يفعله كثير من ذوي الجهل والغفلة.

** فكثير منهم من يستقبل رمضان بإعداد الأطعمة المتنوعة والأشربة المختلفة , ويتفننون في هذا الأمر تفننا عظيما .

** وهذا ليس بالأمر الطيب ؛ لأن الإكثار من المآكل والمشارب يورث الكسل عن الطاعة والعبادة ،
** والمطلوب من المسلم فِي هذا الموسم التجاري الرابح أن يقلل من الطعام والشراب كي ينشط للطاعة ويستكثر منها ؛ ليحصل على الأرباح الكثيرة والكبيرة.

** وكثير منهم من يستقبل رمضان بإعداد مجالس السهر على القيل والقال , ومضغ القات , واللعب المحرم , كلعب الورق , والنرد , والشطرنج , والكيرم , والضومنة , والبلياردو, ونحوها من ألعاب اللهو والغفلة المحرمة .

** وإذا كان اللعب بعوض كان التحريم أشد .

** وكثير منهم من يستقبل رمضان بإعداد مجالس الغفلة لمشاهدة المسلسلات والتمثيليات الآثمة والخبيثة في تلك الآلات المدمرة للدين والأخلاق , كالدشوشات والتلفزيونات والفديوهات وغيرها من آلات الشر والهدم والفساد .

** وكثير منهم من يستقبل رمضان بإعداد السلع المختلفة والمبيعات المتنوعة , فيصرفون جل أوقاتهم في البيع والشراء , فبعضهم لا يصلون الفرائض أصلا , وبعضهم لا يصلونها جماعة في المساجد , وبعضهم لا يصلون التراويح .

** هم الواحد منهم كم يربح في هذا الشهر من الأموال ولو كان على حساب دينه , ولا حول ولا قوة إلا بالله .

** عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ” [رواه الإمام أحمد, وصححه الألباني]

** وعنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَىَّ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الْجَنَّةَ».[رواه الترمذي, وصححه الشيخان].

** والله الموفق.

** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

** الثلاثاء 21/ 8 / 1441 هـ

** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441

==============

6- ومما يستقبل به شهر رمضان حمد الله على بلوغه, والعزيمة الصادقة على اغتنام أوقاته (فوائد رمضان 1441)

سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:

6- ومما يستقبل به شهر رمضان حمد الله على بلوغه, والعزيمة الصادقة على اغتنام أوقاته

** وإن مما يستقبل به شهر رمضان المبارك حمد العبد ربه جل وعلا على بلوغه هذا الشهر العظيم؛ فإن تبليغه إياه نعمة عظيمة ومنة جسيمة, تستحق الشكر الكثير.
** قال الله تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ}

** وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَجُلَانِ مِنْ بَلِيٍّ حَيٌّ مِنْ قُضَاعَةَ أَسْلَمَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاسْتُشْهِدَ أَحَدُهُمَا، وَأُخِّرَ الْآخَرُ سَنَةً، قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ: فَأُرِيتُ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ الْمُؤَخَّرَ مِنْهُمَا، أُدْخِلَ قَبْلَ الشَّهِيدِ، فَتَعَجَّبْتُ لِذَلِكَ، فَأَصْبَحْتُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَلَيْسَ قَدْ صَامَ بَعْدَهُ رَمَضَانَ، وَصَلَّى سِتَّةَ آلَافِ رَكْعَةٍ، أَوْ كَذَا وَكَذَا رَكْعَةً صَلَاةَ السَّنَةِ؟ ” (رواه أحمد وحسنه الألباني).

** قال الإمام النووي رحمه الله في كتابه (الأذكار),(ص:482):
** اعلم أنهُ يُستحبُ لمن تجدّدتْ لهُ نعمةٌ ظاهرةٌ، أو اندفعتْ عنه نقمةٌ ظاهرةٌ أن يسجد شكراً لله تعالى، وأن يحمدَ الله تعالى، أو يثني عليه بما هو أهلهُ، والأحاديث والآثارُ في هذا كثيرةٌ مشهورةٌ . اهـ

** وإن من أعظم نعم الله المتجددة على العبد نعمة توفيقه للطاعة والعبادة .

** ومما يستقبل به شهر رمضان المبارك العزيمة الصادقة على اغتنام أوقاته وعمارتها بالأعمال الصالحة.

** والله الموفق.

** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

** الثلاثاء 21/ 8 / 1441 هـ

** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441

==============

5- ومما يستقبل به شهر رمضان التوبة الصادقة (فوائد رمضان 1441)

سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:

5- ومما يستقبل به شهر رمضان التوبة الصادقة

** إن من أحسن ما يستقبل به رمضان المبارك التوبة الصادقة من جميع الذنوب الظاهرة والباطنة , وذلك بتركها والندم على فعلها والعزم الأكيد على عدم العودة إليها ؛ حتى يوفقه الله جل وعلا للعمل الصالح في رمضان شهر التوبة والغفران .

** قال الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
** وقال: {ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون}.

** وقال الشاعر:

يا ذَا الذِي ما كَفَاهُ الذَّنْبُ في رَجَبٍ *
حتَّى عَصَى رَبَّهُ في شَهْرِ شَعْبَانِ

لَقَدْ أَظَلَّكَ شَهْرُ الصَّوْمِ بَعْدَهُما *
فَلا تُصَيِّرْهُ أَيْضاً شَهْرَ عِصْيَانِ

وَاتْلُ القُرَانَ وَسَبِّحْ فيهِ مُجْتَهِداً *
فإنَّهُ شَهْرُ تَسْبيحٍ وَقُرْآنِ

فاحْمِلْ علَى جَسَدٍ تَرْجُو النَّجاةَ لَهُ *
فَسوْفَ تُضرَمُ أجْسَادٌ بِنيرانِ

كَمْ كُنْتَ تَعْرِفُ مِمَّنْ صامَ في سَلَفٍ *
مِنْ بَيْنِ أهلٍ وَجيرانٍ وإِخْوَانِ

أَفْناهُمُ الموْتُ وَاسْتَبْقاكَ بَعْدَهُمُ *
حَيّاً فَما أقْرَبَ القاصِي مِنَ الدَّانِي

وَمُعْجَبٌ بِثيابِ العِيدِ يَقْطَعُها *
فأَصْبَحَتْ في غَدٍ أثْوابَ أَكْفانِ

حتَّى متَى يَعْمُرُ الإنسانُ مَسْكَنَهُ *
مَصِيرُ مَسْكَنِهِ قَبْرٌ لإنْسانِ

** والله الموفق.

** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

** الثلاثاء 21/ 8 / 1441 هـ

** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441

==============

4- ومما يستقبل به شهر رمضان تعلم أحكامه وآدابه (فوائد رمضان 1441)

سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:

4- ومما يستقبل به شهر رمضان تعلم أحكامه وآدابه

** فيجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعلم من أحكام الشريعة ما تصح به عقيدته وعبادته .

** كمعرفة التوحيد وضده الشرك، ومعرفة أصول الإيمان .

** ومعرفة أركان الإسلام ، وأحكام الصلاة , وكيفية الوضوء , والطهارة من الجنابة.

** ومعرفة أحكام الصيام, وأحكام الزكاة, ونحو ذلك من الواجبات التي لا يعذر العبد بجهلها.

** وعن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:”طلب العلمِ فريضةٌ على كل مسلمٍ”.[رواه ابن ماجه وغيره, وصححه العلامة الألباني]

** ومن آداب الصيام : التصبر والتجلد أثناء الصيام:

** وألا يقضي نهاره بكثرة النوم من أجل إضاعة الوقت .

** وألا يمتنع من الكلام مع الناس بحجة أنه صائم (ضبحان) كما يقال.

** وألا يتضجر ولا يكثر من التشكي إلى الغير, كأن يقول:
(أنا عطشان),
(أنا جوعان),
(اليوم طويل, أو طال اليوم),
(كم بقي للمغرب؟),
(متى يأتي وقت الأذان؟),
ونحو ذلك من الألفاظ التي تدل على التأفف والتضجر واستثقال العبادة.

** والله الموفق.

** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

** الثلاثاء 21/ 8 / 1441 هـ

** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441

==============

3- ومما يستقبل به شهر رمضان الفرح به والتبشير بقدومه (فوائد رمضان 1441)

سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:

3- ومما يستقبل به شهر رمضان الفرح به والتبشير بقدومه

** ومما يستقبل به شهر رمضان المبارك الفرح به والتبشير بقدومه؛ فإن قدومه نعمة عظيمة ومنحة ربانية:
** وقد كان الرسول الله صلى الله عليه وسلم يفرح بقدوم شهر رمضان فرحا عظيما , ويبشر أصحابه بذلك , ويذكر لهم بعضا من فضائله .

** فقد ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ »[رواه النسائي وغيره, وصححه العلامة الألباني]

** وفي كتاب ( لطائف المعارف ) لابن رجب (ص: 148):
** قال بعض العلماء : هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا بشهر رمضان.
** كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان!
** كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران!
** كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين!
** من أين يشبه هذا الزمان زمان ؟. اهـ

** وهذا الفرح فرح محمود يحبه الله سبحانه وتعالى ؛ لأنه فرح بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ وعبادته وطاعته, كما قال تعالى:{ قُلْ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } ,
** وأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات وتنزل الرحمات. اهـ

** والله الموفق.

** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

** الاثنين 20/ 8 / 1441 هـ

** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441

==============

2- ومما يستقبل به شهر رمضان التهيئة النفسية والروحية قبل قدوم رمضان (فوائد رمضان 1441)

سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:

2- ومما يستقبل به شهر رمضان التهيئة النفسية والروحية قبل قدوم رمضان

** ويكون ذلك بمباشرة بعض الأعمال التي تفعل في رمضان كالصيام والقيام وقراءة القران ونحوها , ليكون ذلك كالتمرين للنفس على فعل هذه العبادات وغيرها في رمضان , كما كان يفعل ذلك السلف الصالح بدأ بالنبي صلى الله عليه وسلم , فإنه كان يكثر الصيام في شعبان .

** وفي كتاب: (لطائف المعارف) لابن رجب, (ص: 134):

** وقد قيل: في صوم شعبان معنى آخر: أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة بل قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط .

** ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن .
** روينا بإسناد ضعيف عن أنس قال: كان المسلمون إذا دخل شعبان انكبوا على المصاحف فقرؤها وأخرجوا زكاة أموالهم تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان .

** وقال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء .

** وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القراء .

** وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن . اهـ

** والله الموفق.

** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

** الاثنين 20/ 8 / 1441 هـ

** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441

==============

1- مما يستقبل به شهر رمضان دعاء العبد ربه أن يبلغه إياه (فوائد رمضان 1441)

سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:

1- مما يستقبل به شهر رمضان دعاء العبد ربه أن يبلغه إياه

** إن من رحمة الله تبارك وتعالى بعباده المؤمنين أن جعل لهم مواسم إيمانية عظيمة , ونفحات ربانية كريمة ، يمن عليهم فيها بالخيرات والبركات والأعمال الصالحات التي تكون سببا في مضاعفة الحسنات ورفع الدرجات وإقالة العثرات وتكفير الذنوب والسيئات ,

** فالمؤمنون الصادقون يستغلون مثل هذه الفرص العظيمة والغنائم الثمينة , فيشمرون عن ساعد الجد في الاستكثار من الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وصدقة وبر وإحسان وقراءة للقران وتسبيح وتحميد واستغفار وغير ذلك من أنواع الطاعات وسائر القربات .

** هذا , وإن من أعظم هذه المواسم الإيمانية والنفحات الربانية شهر رمضان المبارك الذي دنت أيامه وقربت ساعاته وأوقاته , فهو شهر عظيم وضيف كريم جاءت بفضائله الأحبار وتواترت بها الأثار .

** فاحرص أخي الكريم – وفقني الله إياك لطاعته – على حسن استقبال شهر رمضان المبارك , وذلك بالطرق الصحيحة التي تنفعك بإذن الله سبحانه وتعالى , وإليك بعضا منها :

1- الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية, حتى تنشط في عبادة الله تعالى: من الصيام والقيام والذكر ونحوها .

** فقد ذكر الحافظ ابن رجب في كتابه القيم: (لطائف المعارف), (ص: 148):

** قال معلى بن المفضل : كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم .

** وقال يحيى بن أبي كثير كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلا . اهـ

** فإذا أهل هلال رمضان فادع الله بالدعاء المعروف الذي رواه الإمام أحمد وغيره من حديث طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الهِلاَلَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ.[وصححه العلامة الألباني]

** وفي كتاب: (لطائف المعارف), لابن رجب (ص: 148):

** قال الشاعر:

جاء شهرُ الصيامِ بالبركاتِ *
فأكرِمْ به مِنْ زائرٍ هُوَ آتِ

** وقال الشاعر:

أَتَى رَمَضَانُ مَزْرَعَةُ العِبَادِ *
لِتَطْهِيرِ القُلُوبِ مِنَ الفَسَادِ

فَأَدِّ حُقُوقَهُ قَوْلاً وَفِعْلاً *
وَزَادَكَ فَاتَّخِذْهُ لِلْمَعَادِ

فَمَنْ زَرَعَ الحُبُوبَ وَمَا سَقَاهَا *
تَأَوَّهَ نَادِمًا يَوْمَ الحَصَادِ

** وقال الشاعر:

إِذَا رَمَضَانُ أَتَى مُقْبِلاً *
فَأَقْبِلْ فَبِالْخَيْرِ يُسْتَقْبَلُ

لَعَلَّكَ تُخْطِئُهُ قَابَلاً *
وَتَأْتِي بِعُذْرٍ فَلاَ يُقْبَلُ

** والله الموفق.

** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

** الاثنين 20/ 8 / 1441 هـ

** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441

==============