سلسلة الفوائد اليومية:
180- احذر أن يجتمع فيك قبح الظاهر وقبح الباطن
** عن عائشة رضي الله عنها قالت: كانَ رسولُ الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يقول:
“اللهُمَّ كما أحْسَنْتَ خَلْقي؛ فأحْسِنْ خُلُقي”.
[رواه أحمد، وصححه الألباني]** وفي كتاب: (اعتلال القلوب) للخرائطي (1/ 168)
** قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ يَنْظُرَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى وَجْهِهِ فِي الْمَرْآةِ،
فَإِنْ كَانَ حَسَنًا لَمْ يَشِنْهُ بِفِعْلٍ قَبِيحٍ،
وَإِنْ كَانَ قَبِيحًا لَمْ يَجْمَعْ بَيْنَ قَبِيحَيْنِ.اهـ
** ونظم بعضهم هذا المعنى بقوله:
يا حَسَنَ الوَجْهِ تَوقَ الخَنَا *
لا تُبَدِلَنَّ الزَّيْنَ بالشَّيْن
وَيا قبِيحَ الوَجْهِ كُنْ مُحْسِناً *
لا تَجْمَعَنَّ بيْن قَبِيحَيْن
** وفي كتاب: (الآداب الشرعية والمنح المرعية),لابن مفلح (3/138)
** قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ:
يَنْبَغِي لِلْوَجْهِ الْحَسَنِ أَنْ لَا يَشِينَ وَجْهَهُ بِقُبْحِ فِعْلِهِ،
وَيَنْبَغِي لِقَبِيحِ الْوَجْهِ أَنْ لَا يَجْمَعَ بَيْنَ قَبِيحَيْنِ.
** قَالَ الشَّاعِرُ:
إنّ حُسْنَ الوجهِ يحتا
* جُ إلى حُسْنِ فِعَال
حاجةَ الصَّادِي من الما
* ءِ إلى العَذْبِ الزَّلاَلْ.
** وفي كتاب: (روضة المحبين), لأبن القيم (ص: 222)
** فصل:
** وكما أن الجمال الباطن من أعظم نعم الله تعالى على عبده
فالجمال الظاهر نعمة منه أيضا على عبده يوجب شكرا.
** فإن شكره بتقواه وصيانته ازداد جمالا على جماله.
** وإن استعمل جماله في معاصيه سبحانه قلبه له شيئا ظاهرا في الدنيا قبل الآخرة, فتعود تلك المحاسن وحشة وقبحا وشينا, وينفر عنه من رآه.
** فكل من لم يتق الله عز وجل في حسنه وجماله انقلب قبحا وشينا يشينه به بين الناس.
** فحسن الباطن يعلو قبح الظاهر ويستره, وقبح الباطن يعلو جمال الظاهر ويستره. اهـ المراد
** من المراجع:
(الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي),
لابن عبد الهادي (2/ 294)
و(التمثيل والمحاضرة),
لأبي منصور الثعالبي (ص: 175)
و(اللطف واللطائف),
لأبي منصور الثعالبي (ص: 2)
و(بهجة المجالس وأنس المجالس),
لابن عبد البر (ص: 179)
** والله الموفق .
** كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الاثنين 13 / 8 / 1441 هـ
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/11613
==============