سلسلة الفوائد اليومية: 167- خطر المن وثقله ** قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالمَنِّ وَالأَذَى}. ** وعن أَبِيْ ذَرٍ - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «ثَلاثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلاَ يُزَكِّيْهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيْمٌ» قَالَ: فَقَرَأَهَا رَسُوْلُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثَلاَثٍ مَرَّاتٍ. قَالَ أَبُوْ ذَرٍّ: خَابُوْا وَخَسِرُوَا، مَنْ هُمْ يَا رَسُوْلَ اللهِ؟ قَالَ: «المُسْبِلُ، وَالمَنَّانُ، وَالمُنْفِقُ سِلعَتَهُ بِالحَلِفِ الكَاذِبِ ». رواه مسلم ** وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنَّانٌ، وَلَا عَاقٌّ، وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ» [رواه النسائي وصححه الألباني] ** وفي كتاب (الآداب الشرعية) لابن مفلح (3/ 575) ** وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: سَمِعْت أَعَرَابِيًّا يَقُولُ: حَمْلُ الْمِنَنِ أَثْقَلُ مِنْ الصَّبْرِ عَلَى الْعَدَمِ . ** وَقَالَ ابْنُ نَبَاتَةَ: مَا الذُّلُّ إلَّا تَحَمُّلُ الْمِنَنِ فَكُنْ عَزِيزًا إنْ شِئْت أَوْ فَهُنِ . اهـ ** وقَالَ الشَّاعِرُ -وينسب لامرئ القيس-: أَفْسَدْتَ بِالْمَنِّ مَا أَسْدَيْتَ مِنْ حُسْنٍ ... لَيْسَ الْكَرِيمُ إِذَا أَسْدَى بِمَنَّانٍ. اهـ ** وقال أخر -ويسنب لأمية بن أبي الصلت-: لحَمْلُ الصَّخْرِ مِنْ قِمَمِ الجِبَالِ * أَحَبُّ إِليَّ مِنْ مِنَنِ الرِّجَالِ ** وقال أبو الطيب المتنبي: إذا الجود لم يرزق خلاصاً من الأذى ... فلا الحمد مكسوباً و لا المال باقيا ** وقال ابن أبي بكر المقري: وأفضل البر ما لا مَنّ يتبعه ... ولا تقدمه شيء من المطل ** من المراجع للأبيات الشعرية: ** بهجة المجالس وأنس المجالس (ص: 64) ** المجالسة وجواهر العلم (4/ 230) ** ديوان امرئ القيس ت المصطاوي (ص: 161) ** شرح ديوان المتنبي للواحدي (ص: 311) ** جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب (2/ 431) ## والله الموفق : ** كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي ** الثلاثاء 1 / 7 / 1441 هـ ** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط : انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/11613 ==============