سلسة الفوائد اليومية:
157- الحث على نكاح المرأة الصالحة
** قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.
** وقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ}.
** عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” تُنْكَحُ المَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ:
لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ ”
متفق عليه
** وقوله: (فاظفر) من الظفر وهو غاية البغية ونهاية المطلوب.
** و(تربت يداك) بكسر الراء: من ترب إذا افتقر، فلصق بالتراب، وهو في الأصل دعاء. معناه لصقت يداك بالتراب أي افتقرت
ولكن العرب أصبحت تستعمله للتعجب والحث على الشيء
وهذا هو المراد هنا]
** وعَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَ فِي الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ مَا نَزَلَ، قَالُوا: فَأَيَّ الْمَالِ نَتَّخِذُ؟ قَالَ عُمَرُ: فَأَنَا أَعْلَمُ لَكُمْ ذَلِكَ. فَأَوْضَعَ عَلَى بَعِيرِهِ، فَأَدْرَكَ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَأَنَا فِي أَثَرِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَّ الْمَالِ نَتَّخِذُ؟ فَقَالَ:
“لِيَتَّخِذْ أَحَدُكُمْ قَلْبًا شَاكِرًا، وَلِسَانًا ذَاكِرًا، وَزَوْجَةً مُؤْمِنَةً تُعِينُ أَحَدَكُمْ عَلَى أَمْرِ الْآخِرَةِ” .
** [رواه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني]
** وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ قَالَ:
«الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلَا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ»
** [رواه النسائي, وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح]
** وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ»
رواه مسلم
** قال العلامة العثيمين في: (شرح رياض الصالحين) (3/ 136):
** فقوله صلى الله عليه وسلم: (الدنيا متاع) يعني شيء يتمتع به، كما يتمتع المسافر بزاده ثم ينتهي،
** (وخير متاعها المرأة الصالحة)؛
إذا وفق الإنسان لامرأة صالحة في دينها وعقلها
فهذا خير متاع الدنيا؛ لأنها تحفظه في سره وماله وولده.
** وإذا كانت صالحة في العقل أيضاً، فإنها تدبر له التدبير الحسن في بيته وفي تربية أولادها، إن نظر إليها سرته، وإن غاب عنها حفظته، وإن وكل إليها لم تخنه.
** فهذه المرأة هي خير متاع الدنيا. اهـ
** قال الشاعر:
ليس الفتاة بمالها وجمالها *
كلا ولا بمفاخر الآباء
لكنها بعفافها
وبطهرها *
وصلاحها للزوج والأبناء
وقيامها بشؤون منزلها وأن *
ترعاك في السراء والضراء
** وقال آخر- وينسب للحافظ ابن حجر-:
من خير مَا يتَّخذ الْإِنْسَان فِي *
دُنْيَاهُ كَيْمَا يَسْتَقِيم دينه
قلبا شكُورًا وَلِسَانًا ذاكرا *
وزوجة صالِحَة تعينه
** وقال آخر:
إذَا لَمْ يَكُنْ فِي مَنْزِلِ المَرْءِ حُرَّةٌ *
تُدَبِّرُهُ ضَاعَتْ عليه مَصَالِحُه
** والله الموفق .
** كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** السبت 16 / 5 / 1441 هـ
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/11613
==============