(1) رمضان هو الشهر التاسع من شهور السنة الهجرية يأتي بعد شعبان وقبل شوال ،
(2) وهو شهر معظم في الدين الإسلامي ، فصومه أحد أركان الإسلام الخمسة .
** عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ ” متفق عليه .
(3) خصه الله ببعض العبادات ، كـ( الصيام ، والقيام ، وزكاة الفطر ) ، ونحو ذلك.
(4) فرض صيام رمضان في السنة الثانية للهجرة .
(5) صام النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – تسع رمضانات .
** وفي كتاب ( زاد المعاد )، (2/ 29)
** وَكَانَ فَرْضُهُ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ صَامَ تِسْعَ رَمَضَانَاتٍ،
(6) ذهب بعض أهل العلم إلى أن صوم رمضان من خصائص هذه الأمة .
** ففي كتاب ( دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين ) ، لابن علان (7/ 22)
( . . . وأن رمضان من خصائص هذه الأمة تشريفاً لنبيها محمد – صلى الله عليه وسلم – ) اهـ المراد
** وفي كتاب ( فيض القدير ) ، للمناوي (4/ 40)
( قال القونوي في شرح التعرف: ورمضان من خصائص هذه الأمة ) . اهـ
(7) يجوز أن يقال : ( شهر رمضان ) أو يقال :( رمضان ) بدون إضافة كلمة :
( شهر ).
** قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه (3/ 25) :
( بَابٌ: هَلْ يُقَالُ رَمَضَانُ أَوْ شَهْرُ رَمَضَانَ، وَمَنْ رَأَى كُلَّهُ وَاسِعًا ) .
** وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ » وَقَالَ :« لاَ تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ » اهـ
(8) لم يثبت أن لفظ : ( رمضان ) اسم من أسماء الله تبارك وتعالى .
** قال الحافظ المفسر ابن كثير في تفسيره/ ط العلمية (1/ 368)
** وَقَدْ رُوِيَ عَنْ بَعْضِ السَّلَفِ: أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُقَالَ إِلَّا شَهْرَ رَمَضَانَ، وَلَا يُقَالُ رَمَضَانُ، قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَسَعِيدٍ هُوَ الْمُقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَا تَقُولُوا رَمَضَانَ فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ-
** قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ نَحْوَ ذَلِكَ،
** وَرَخَّصَ فِيهِ ابْنُ عَبَّاسٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ.
** (قُلْتُ) أَبُو مَعْشَرٍ هُوَ نَجِيحُ بْنُ عَبْدِ الرحمن المدني إمام الْمَغَازِي وَالسِّيَرِ، وَلَكِنْ فِيهِ ضَعْفٌ،
** وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ عَنْهُ فَجَعَلَهُ مَرْفُوعًا عَنْ أَبِي هريرة،
** وقد أنكره عليه الحافظ بن عَدِيٍّ، وَهُوَ جَدِيرٌ بِالْإِنْكَارِ، فَإِنَّهُ مَتْرُوكٌ، وَقَدْ وَهِمَ فِي رَفْعِ هَذَا الْحَدِيثِ،
** وَقَدِ انْتَصَرَ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ لِهَذَا فَقَالَ: ( بَابٌ يُقَالُ رَمَضَانُ ) وَسَاقَ أَحَادِيثَ فِي ذَلِكَ مِنْهَا : « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» وَنَحْوَ ذَلِكَ . اهـ
** وفي كتاب ( شرح النووي على مسلم ) ، (7/ 187) :
** قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ . . . ) ، وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى ( إِذَا كَانَ رَمَضَانُ . . . ) ، وفي رواية ( إذا دَخَلَ رَمَضَانُ )
** فِيهِ دَلِيلٌ لِلْمَذْهَبِ الصَّحِيحِ الْمُخْتَارِ الَّذِي ذَهَبَ إِلَيْهِ الْبُخَارِيُّ وَالْمُحَقِّقُونَ أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ : رَمَضَانُ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ الشَّهْرِ بِلَا كَرَاهَةٍ
** وَفِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ ثَلَاثَةُ مَذَاهِبَ :
** قَالَتْ طَائِفَةٌ لَا يُقَالُ : رَمَضَانُ عَلَى انْفِرَادِهِ بِحَالٍ ، وَإِنَّمَا يُقَالُ : شَهْرُ رَمَضَانَ هَذَا قَوْلُ أَصْحَابِ مَالِكٍ وَزَعَمَ هَؤُلَاءِ أَنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى فَلَا يُطْلَقُ عَلَى غيره الا بقيد
وقال أكثر أصحابنا وبن الْبَاقِلَّانِيِّ إِنْ كَانَ هُنَاكَ قَرِينَةٌ تَصْرِفُهُ إِلَى الشَّهْرِ فَلَا كَرَاهَةَ وَإِلَّا فَيُكْرَهُ قَالُوا فَيُقَالُ : صُمْنَا رَمَضَانَ ، قُمْنَا رَمَضَانَ ، وَرَمَضَانُ أَفْضَلُ الْأَشْهُرِ ، وَيُنْدَبُ طَلَبُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فِي أَوَاخِرِ رَمَضَانَ ، وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ ، وَلَا كَرَاهَةَ فِي هَذَا كُلِّهِ وَإِنَّمَا يُكْرَهُ أَنْ يُقَالَ : جَاءَ رَمَضَانُ ، وَدَخَلَ ، وَحَضَرَ رَمَضَانُ ، وَأُحِبُّ رَمَضَانَ ، وَنَحْوُ ذَلِكَ
وَالْمَذْهَبُ الثَّالِثُ : مَذْهَبُ الْبُخَارِيِّ وَالْمُحَقِّقِينَ أَنَّهُ لَا كَرَاهَةَ فِي إِطْلَاقِ رَمَضَانَ بِقَرِينَةٍ وَبِغَيْرِ قَرِينَةٍ ، وَهَذَا الْمَذْهَبُ هُوَ الصَّوَابُ .
وَالْمَذْهَبَانِ الْأَوَّلَانِ فَاسِدَانِ ؛ لِأَنَّ الْكَرَاهَةَ إِنَّمَا تَثْبُتُ بِنَهْيِ الشَّرْعِ وَلَمْ يَثْبُتْ فِيهِ نَهْيٌ ** وَقَوْلُهُمْ : إِنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى لَيْسَ بصحيح ولم يصح في شَيْءٌ وَإِنْ كَانَ قَدْ جَاءَ فِيهِ أَثَرٌ ضَعِيفٌ
** وَأَسْمَاءُ اللَّهِ تَعَالَى تَوْقِيفِيَّةٌ لَا تُطْلَقُ إِلَّا بِدَلِيلٍ صَحِيحٍ
** وَلَوْ ثَبَتَ أَنَّهُ اسْمٌ لَمْ يَلْزَمْ مِنْهُ كَرَاهَةٌ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ فِي الْبَابِ صَرِيحٌ فِي الرَّدِّ عَلَى الْمَذْهَبَيْنِ .
** وَلِهَذَا الْحَدِيثِ نَظَائِرُ كَثِيرَةٌ فِي الصَّحِيحِ فِي إِطْلَاقِ رَمَضَانَ عَلَى الشَّهْرِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ الشَّهْرِ وَقَدْ سَبَقَ التَّنْبِيهُ عَلَى كَثِيرٍ مِنْهَا فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ وَغَيْرِهِ .
وَاللَّهُ أَعْلَمُ اهـ
** وانظر كتاب : ( فتح الباري ) ، لابن حجر (4/ 113) .
(9) لفظ : ( رمضان ) اسم ممنوع من الصرف ؛ لأجل العلمية ، وزيادة الألف والنون .
(10) يجمع لفظ : ( رمضان ) على ( رَمَضَانَاتٌ ) ، نَقَلَه الجَوْهَريّ
و( رَمَضَانُونَ ) ، و( أَرْمِضَةٌ ) ، الأَخيرُ فِي اللِّسَان.
وفَاتَه ( أَرْمِضَاءُ ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ،
وَ( رماضِينُ ) ، نَقَلَه الصَّاغَانيّ وصَاحبُ اللّسَان.
قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: زَعَمُوا أَنّ بَعْضَ أهل اللُّغة قَالَ: ( أَرْمُضٌ ) ، وَهُوَ شَاذٌّ ولَيْس بالثَّبت وَلَا المَأْخوذ بِهِ. اهـ من كتاب : ( تاج العروس ) .
(11) أسماء رمضان .
لا أعلم لـ( رمضان ) من الأسماء – في الكتاب والسنة – إلا اثنين :
أحدهما : ( رمضان ) ، وهو الأشهر ، وبه جاء القران والسنة ،
قال الله تعالى :{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ }
** ولم يذكر شهر من الشهور باسمه في القران غير رمضان .
الثاني : شهر الصبر ، وهو الاسم الذي جاءت السنة فقط .
** عَنْ أَبَي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، صَوْمُ الدَّهْرِ ” رواه أحمد والنسائي ، [ وصححه الشيخان : الألباني والوادعي ]
** وعن النمر بن تولب رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” صوم شهر الصبر و ثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر )
رواه الطبراني وغيره ، ورواه البزار عن علي وابن عباس رضي الله عنهما
[ وصححه الشيخان : الألباني والوادعي ]
** قوله : (صوم شهر الصبر) هو رمضان لما فيه من الصبر على مشقتي العطش والجوع والجماع.
** قوله : (وَحَرَ الصَّدر) بالمهملة محركة وهو غشه وحقده أو غيظه أو نفاقه أو أشد الغضب .
** وهذه من أجل فوائد الصوم فإن ذلك يستلزم شرح الصدر الذي سأله كليم الله عليه السلام وامتن به الرب تعالى على خاتم رسله وبه صلاح دين العبد ودنياه. اهـ من كتاب ( التنوير شرح الجامع الصغير ) لابن الأمير الصنعاني (7/ 12)
** ( تنبيه ) : قد ذكر بعض أهل العلم لـ( رمضان ) أسماء كثيرة .
** ففي كتاب : ( فتح الباري ) ، للحافظ ابن حجر (6/ 127) :
** وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو الْخَيْر الطَّالِقَانِيّ فِي كِتَابه : “حَظَائِر الْقُدُس” لِرَمَضَان سِتِّينَ اِسْمًا،
** وَذَكَر بَعْض الصُّوفِيَّة أَنَّ آدَم عَلَيْهِ السَّلَام لَمَّا أَكَلَ مِنْ الشَّجَرَة ثُمَّ تَابَ تَأَخَّرَ قَبُول تَوْبَته مِمَّا بَقِيَ فِي جَسَده مِنْ تِلْكَ الْأَكْلَة ثَلَاثِينَ يَوْمًا ، فَلَمَّا صَفَا جَسَده مِنْهَا تِيبَ عَلَيْهِ فَفُرِضَ عَلَى ذُرِّيَّته صِيَام ثَلَاثِينَ يَوْمًا ،
** وَهَذَا يَحْتَاج إِلَى ثُبُوت السَّنَد فِيهِ إِلَى مَنْ يُقْبَل قَوْله فِي ذَلِكَ ، وَهَيْهَاتَ وِجْدَان ذَلِكَ . اهـ
** وفي كتاب: ( إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري )، لأبي العباس القسطلاني (3/ 349) :
( . . . وله أسماء غير هذا أنهوها إلى ستين ، ذكرها الطالقاني في كتابه : “حَظَائِر الْقُدُس” منها : شهر الله ، وشهر الآلاء ، وشهر القرآن ، وشهر النجاة ). اهـ المراد
(12) سبب تسمية ( رمضان ) بهذا الاسم .
** في كتاب ( فتح الباري ) لابن حجر (4/ 113)
وَاخْتُلِفَ فِي تَسْمِيَةِ هَذَا الشَّهْرِ رَمَضَانَ فَقِيلَ : لِأَنَّهُ تُرْمَضُ فِيهِ الذُّنُوبُ أَيْ تُحْرَقُ لِأَنَّ الرَّمْضَاءَ شِدَّةُ الْحَرِّ وَقِيلَ : وَافَقَ ابْتِدَاءُ الصَّوْمِ فِيهِ زَمَنًا حَارًّا . وَاللَّهُ أَعْلَمُ
** وفي كتاب ( مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ) ، (6/ 399)
قوله: (إذا دخل رمضان) أي في شهر رمضان، وهو مأخوذ من الرمضاء، يقال: رمض النهار كفرح اشتد حره وقدمه احترقت من الرمضاء للأرض الشديد الحرارة وسمي شهر رمضان به، إما لارتماض الصائمين فيه من حر الجوع والعطش، أو لارتماض الذنوب فيه، أو لرمض الحر وشدة وقوعه فيه حال التسمية، لأنهم لما نقلوا أسماء الشهور من اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي وقعت فيها. فوافق هذا الشهر أيام رمض الحر أي شدته، أو من رمض الطائر إذا جوفه من شدة العطش وقيل: سمي بذلك لأنه يرمض الذنوب أي يحرقها .
** ** وفي كتاب ( مشكلات موطأ مالك بن أنس ) ، (ص: 120) لأبي محمد عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي (المتوفى: 521هـ) :
و” رَمَضَان ” من الرمض، وَهُوَ أَن تحرق الرّجلَانِ من شدَّة الْحر، يُقَال للحجارة المحمية فِي الشَّمْس: رَمْضَاء، وَسمي رَمَضَان بذلك، وَإِن كَانَ يكون فِي أشهر الْحر وَالْبرد، لِأَن فرض صِيَامه نزل فِي أشهر الْحر، فَلَزِمته للاسمية وَلم ينْتَقل بانتقاله. كَمَا سميت سَائِر الشُّهُور لمعان وَقعت فِي التَّسْمِيَة ثمَّ لَزِمت . اهـ المراد
** وسمي رمضان بـ( شهر الصبر ) لاجتماع أنواع الصبر الثلاثة فيه .
** قَالَ الْخَطَّابِيُّ في كتابه ( معالم السنن ) ، (2/ 130) :
( شَهْرُ الصَّبْرِ ) هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ ، وَأَصْلُ الصَّبْرِ الْحَبْسُ فَسُمِّيَ الصِّيَامُ صَبْرًا لِمَا فِيهِ مِنْ حَبْسِ النَّفْسِ عَنِ الطَّعَامِ وَمَنْعِهَا عَنْ وَطْءِ النِّسَاءِ وَغِشْيَانِهِنَّ فِي نَهَارٍ الشهر . اهـ
** فتح الباري لابن حجر (3/ 172)
( . . . وَقِيلَ لِرَمَضَانَ شَهْرُ الصَّبْرِ لِكَفِّ الصَّائِم نَفسه عَن الْمطعم وَالْمشْرَب ) اهـ
** جامع العلوم والحكم ت الأرنؤوط (2/ 26)
وَمِنْ أَفْضَلِ أَنْوَاعِ الصَّبْرِ: الصِّيَامُ، فَإِنَّهُ يَجْمَعُ الصَّبْرَ عَلَى الْأَنْوَاعِ الثَّلَاثَةِ، لِأَنَّهُ :
** صَبْرٌ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ،
** وَصَبْرٌ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ، لِأَنَّ الْعَبْدَ يَتْرُكُ شَهَوَاتِهِ لِلَّهِ وَنَفْسُهُ قَدْ تُنَازِعُهُ إِلَيْهَا، وَلِهَذَا فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، إِنَّهُ تَرَكَ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ مِنْ أَجْلِي» ،
** وَفِيهِ أَيْضًا صَبْرٌ عَلَى الْأَقْدَارِ الْمُؤْلِمَةِ بِمَا قَدْ يَحْصُلُ لِلصَّائِمِ مِنَ الْجُوعِ وَالْعَطَشِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَمِّي شَهْرَ الصِّيَامِ شَهْرَ الصَّبْرِ. اهـ
** والله الموفق .
** كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الأربعاء 21 / 8 / 1438 هـ